بالرغم من ان المكونات الرئيسية للغلاف الجوي، النيتروجين و الاكسجين تسمح بالنافذية الجيدة نفسها للاشعة الشمسية الساقطة كما للاشعة الحرارية المنبعثة من سطح الارض الى الفضاء، الا ان الغازات ذات الصلة بتاثير الدفيئة Greenhouse Effect مثل ثاني اكسيد الكربون و بخار الماء و الميثان و اكسيد النيتروز و الاوزون تعمل نفاذية فقط للجزء المرئي الاشعة و تعيق انبعاث الاشعة تحت الحمراء الحرارية من الارض الى الفضاء.
يحدث عندئذ اتزان بين تدفق الطاقة الداخلة و الخارجة عندما يشع سطح الارض مزيدا من الاشعة تحت الحمراء و هذا يحدث عند درجات الحرارة الاعلى لسطح الارض و هذا ما يسمى تاثير الدفيئة.
من دون هذا التاثير الطبيعي للدفيئة فان سطح الارض سيكون ابرد بحوالي ٣٠ كالڤن.
لقد تسبب النشاط البشري في زيادة انبعاثات غازات الدفيئة الطبيعية و الاصطناعية. و بشكل خاص منذ بداية عصر الصناعة.
و نتيجة لذلك، تم اسر كميات كبيرة من الاشعة تحت الحمراء الحرارية في الغلاف الجوي، ما ادى الى ازدياد درجة حرارة سطح الارض. ازدادت الاشعة تحت الحمراء المنبعثة من الارض و المنعكسة بواسطة الغلاف الجوي بحوالي ١٪ منذ عام ١٨٥٠. او بمقدار ٣ وات/م٢ فوق الانعكاس الخلفي الطبيعي البالغ ٣٢٠ وات/م٢.
ان السبب المباشر في ارتفاع درجة الحرارة العالمية و ازدياد ظاهرة الاحتباس الحراري هو ازدياد انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون نتيجة التطور الصناعي العالمي و ذلك باستخدام النفط و الغاز و الوقود الاحفوري لانتاج الطاقة، و ايضا نقص في المساحات الخضراء على الكرة الارضية و التي تزيد من تحويل ثاني اكسيد الكربون الى اكسجين.
تعليقات
إرسال تعليق